ثنى الليل وقال,أنا كل الأسرار, عندي قلوب و عقول و عيون و إخبار ,عندي سهارى , أنا مدينة للأخبار .حد ثنى الليل و قال, دمعة أحزانى تروى كل العطشا, و تبقى في كاسي قطرات, كفاك سهاد و نم فأنت لم تعرف من أنا .
أنا يا ليل لا أنكر أنى لم أفهمك , و لكن أتدرى , تتلاصق نفسي في نفسي , و يغرد طير في قلبي , و تعيش فيك أحلامي , و تحـلق عندك أفكاري و تسبح أليك شعاع نور منى , و ترسى على شاطىء معتم حيث ترسى .
يا ليل أنت فيك تكمن أسراري و فيك تجول إخباري , و فيك يعيش انتصاري , و يبقى احتمالي , و تهجر ذاكرتي النهار.يا ليل أتدرى ما السر, و حياتي القادمة .يا ليل أعجـزت عن تفسـير كلامي , أنت حتى ألان لا تبـالي ،
أمغرور أنت , أتتحداني , أليك أخبارك و إخباري أنت المخلوق فيك تتفوه كتبي , و تتشدق أوراقي , ويحكى قلمي حكاياتي , و يترجم عقلي كتاباتي , و فيك تستشعر نفسي العقبات , و تستنشق روحي النسمات , و العالم كله يجتمع عندي في لحظات .و ألان أعرفت يا ليل .. من أنا ..
القادم من خلف الزمان ، أنا السكون ، أنا الجرح والعيون ، أنا أحساس لن يموت ، أنا .. أنا .. إنسان بسيط ، يحمل الكلمة والتعبير ويمتطي القلم ليعبر بصوت الحق ويقول الصدق .أنا مثلك يا ليل.. ابحث في رموز الزمان والمكان اشتهي النور والضياء ينير الأيام .أنا .. من .. أنا . أنا .. من .. أكون .. أنا
